هبوب الريح
06 Dec 2005, 07:24 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
أحبتي أعضاء المنتدى ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
صباحكم جميل ..
وبعد :
هكذا أتتني رسالة من أحد إخواني الفضلاء ( صلاة الاستسقاء ................ تشتكي ) وقد لمست فيها الغيرة
والحرقة فكان هذا الموضوع .. فنقول :
سنة الله في هذه الحياة الابتلاء والامتحان .. ليمحص الذين آمنوا ويعلم المفسد من المصلح.. وخصوصا إن كان
الابتلاء عاما على الأمة بأسرها .. يدعو النفس لوقفة محاسبة وتأمل .. فالمطر من نعم الله التي منّ بها على
عباده .. فبنزوله تحصل الخيرات وتتنزل البركات .. وعلى النقيض فإن بعدمه تكون الشدة والفاقة والجدب والقحط ..
وليس لأحد مع الله علاقة إلا بالتقوى ( إن أكرمكم عند الله أتقاكم ) .. وبقدر ما يكون المرء قريبا من الطاعة يكون
قريبا من الرحمة .. وفي هذه الأزمنة بالذات قلّ القطر من السماء .. واشتكى الناس وماتت البهائم .. ترى ما لسر ؟
فخزائن الله ملأى لا تغيظها النفقة وإذا أراد سبحانه أمرا فإنما يقول كن فيكون .. السر يكمن فينا نحن وحتى لا
أطيل تأمل قول الله ( وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير ) .. لكن الله جعل هناك فرصة
للعودة والإنابة يمحو الله بها الذنب ، ويستر العيب ، ويستبدل الغضب بالرضوان .. فشرع صلاة الاستسقاء عندما
تجدب الأرض ويُمنع القطر من السماء .. ولقد كانوا في الماضي يُخرجون النساء والصبيان حتى البهائم استشعارا
لهذه الشعيرة العظيمة ورجاء لرحمة الله .. وإلى وقت قريب والحال كذلك ، لكن اليوم حال الناس تبدل مع الأسف
الشديد فصلاة الاستسقاء تشتكي .. تشتكي من قلة المصلين !!! سبحان الله .. نحن أهل الحاجة والله غني عن
عباده .. دعك من الذنوب فكلنا نذنب ، دعك من الخطأ فكلنا يخطئ .. لكن أن تقام الصلاة ولا يحضر إلا صفين أو
ثلاثة من أهل المحافظة الذين هم كل يوم في زيادة سكانية .. نراهم في الاستراحات ، نراهم في الحفلات ، نراهم
في الأعراس والناسبات .. أما في صلاة الاستسقاء فلا تكاد ترى إلا كبير السن أو من ظاهرهم التدين ومن
شابههم .. مساكين نحن ،، اعتمدنا على مياه الآبار الإرتوازية ومياه البحار المحلاة نحسب أنها تدوم!! وما يضير
الواحد منا وهو إذا فتح الصنبور وجد الماء ينهال عليه كأنه غيث يهمي .. رفاهية ونعيم لكنها وربي لا تدوم ما لم
تسق بماء الشكر .. ثم ليست القضية هي ذات الماء فالسؤال : لم منع الله المطر عنا ؟ سؤال لا بد أن يضعه كل واحد
منا نصب عينيه .. ولم نحن لا نجيب داعي الله .. يعتذر البعض بالوقت ووالله لو كان عند الواحد منا همّ لما نام الليل
بسببه لكن ؟؟؟ ولو أتى أمير وقال : سأفرق ما معي من الخير في الصباح الباكر لرأيته العجب العجاب وما يهيل
العقول ويحير الألباب .. سيُجلب الناس بخيلهم ورجلهم ، ولأوصى بعضهم بعضا ، ولبنوا المخيمات ، وأكثروا
الهتافات ، كل هذا لأجل فتات .. نعم ،، فتات الدنيا وحطامها الفاني .. وحادثة الأمير الوليد لما أتى إلى هنا قبل
عشر سنين شاهد على طمع الناس ولهثهم وراء الدنيا .. فكيف لو أتى المسيح الدجال الذي يأمر السماء فتمطر
والأرض فتنبت ، فتنة فاللهم أجرنا من الفتن .. أعود للموضوع وبعضهم يقول إنها فرض كفاية ونحن نقول
وبعضهم قال إنها واجبة .. وما دعواهم تلك إلا هروبا وتبريرا جعلوه مسوغا لعدم حضورهم للصلاة .. أخي المبارك
ربما منع الله القطر من السماء بسبب ذنب ( أنت ) ارتكبته ولم تتب منه فما عذرك أمام الله غدا إن قدمت عليه وكان
سبب المنع هو ( أنت ) والقصة التي حدثت زمن موسى عليه السلام في الذي بارز الله بالذنب أربعين سنة فلما تاب
أمر الله السماء فأمطرت والأرض فأنبتت وقال الله لموسى : سقيتم بالذي منعتكم .. نسأل الله أن يغيث قلوبنا
بالإيمان وبلادنا بالأمطار .
أحبتي أعضاء المنتدى ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
صباحكم جميل ..
وبعد :
هكذا أتتني رسالة من أحد إخواني الفضلاء ( صلاة الاستسقاء ................ تشتكي ) وقد لمست فيها الغيرة
والحرقة فكان هذا الموضوع .. فنقول :
سنة الله في هذه الحياة الابتلاء والامتحان .. ليمحص الذين آمنوا ويعلم المفسد من المصلح.. وخصوصا إن كان
الابتلاء عاما على الأمة بأسرها .. يدعو النفس لوقفة محاسبة وتأمل .. فالمطر من نعم الله التي منّ بها على
عباده .. فبنزوله تحصل الخيرات وتتنزل البركات .. وعلى النقيض فإن بعدمه تكون الشدة والفاقة والجدب والقحط ..
وليس لأحد مع الله علاقة إلا بالتقوى ( إن أكرمكم عند الله أتقاكم ) .. وبقدر ما يكون المرء قريبا من الطاعة يكون
قريبا من الرحمة .. وفي هذه الأزمنة بالذات قلّ القطر من السماء .. واشتكى الناس وماتت البهائم .. ترى ما لسر ؟
فخزائن الله ملأى لا تغيظها النفقة وإذا أراد سبحانه أمرا فإنما يقول كن فيكون .. السر يكمن فينا نحن وحتى لا
أطيل تأمل قول الله ( وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير ) .. لكن الله جعل هناك فرصة
للعودة والإنابة يمحو الله بها الذنب ، ويستر العيب ، ويستبدل الغضب بالرضوان .. فشرع صلاة الاستسقاء عندما
تجدب الأرض ويُمنع القطر من السماء .. ولقد كانوا في الماضي يُخرجون النساء والصبيان حتى البهائم استشعارا
لهذه الشعيرة العظيمة ورجاء لرحمة الله .. وإلى وقت قريب والحال كذلك ، لكن اليوم حال الناس تبدل مع الأسف
الشديد فصلاة الاستسقاء تشتكي .. تشتكي من قلة المصلين !!! سبحان الله .. نحن أهل الحاجة والله غني عن
عباده .. دعك من الذنوب فكلنا نذنب ، دعك من الخطأ فكلنا يخطئ .. لكن أن تقام الصلاة ولا يحضر إلا صفين أو
ثلاثة من أهل المحافظة الذين هم كل يوم في زيادة سكانية .. نراهم في الاستراحات ، نراهم في الحفلات ، نراهم
في الأعراس والناسبات .. أما في صلاة الاستسقاء فلا تكاد ترى إلا كبير السن أو من ظاهرهم التدين ومن
شابههم .. مساكين نحن ،، اعتمدنا على مياه الآبار الإرتوازية ومياه البحار المحلاة نحسب أنها تدوم!! وما يضير
الواحد منا وهو إذا فتح الصنبور وجد الماء ينهال عليه كأنه غيث يهمي .. رفاهية ونعيم لكنها وربي لا تدوم ما لم
تسق بماء الشكر .. ثم ليست القضية هي ذات الماء فالسؤال : لم منع الله المطر عنا ؟ سؤال لا بد أن يضعه كل واحد
منا نصب عينيه .. ولم نحن لا نجيب داعي الله .. يعتذر البعض بالوقت ووالله لو كان عند الواحد منا همّ لما نام الليل
بسببه لكن ؟؟؟ ولو أتى أمير وقال : سأفرق ما معي من الخير في الصباح الباكر لرأيته العجب العجاب وما يهيل
العقول ويحير الألباب .. سيُجلب الناس بخيلهم ورجلهم ، ولأوصى بعضهم بعضا ، ولبنوا المخيمات ، وأكثروا
الهتافات ، كل هذا لأجل فتات .. نعم ،، فتات الدنيا وحطامها الفاني .. وحادثة الأمير الوليد لما أتى إلى هنا قبل
عشر سنين شاهد على طمع الناس ولهثهم وراء الدنيا .. فكيف لو أتى المسيح الدجال الذي يأمر السماء فتمطر
والأرض فتنبت ، فتنة فاللهم أجرنا من الفتن .. أعود للموضوع وبعضهم يقول إنها فرض كفاية ونحن نقول
وبعضهم قال إنها واجبة .. وما دعواهم تلك إلا هروبا وتبريرا جعلوه مسوغا لعدم حضورهم للصلاة .. أخي المبارك
ربما منع الله القطر من السماء بسبب ذنب ( أنت ) ارتكبته ولم تتب منه فما عذرك أمام الله غدا إن قدمت عليه وكان
سبب المنع هو ( أنت ) والقصة التي حدثت زمن موسى عليه السلام في الذي بارز الله بالذنب أربعين سنة فلما تاب
أمر الله السماء فأمطرت والأرض فأنبتت وقال الله لموسى : سقيتم بالذي منعتكم .. نسأل الله أن يغيث قلوبنا
بالإيمان وبلادنا بالأمطار .