الباحث عن الحق
05 May 2006, 08:17 PM
لم أعلم أن الغضب يبلغ بالإنسان إلى مثل مابلغته هذا اليوم الجمعة ، بنو آدم من المسلمين يتجهون إلى الجوامع في أيام الجمع يبتغون أجرا من الله ورضوانا ، وآخرون ينسبون للبشريّة يزاحمون خلق الله زيادة في الإثم والوزر ، لم أتمنى أن أقتل أحدا مثلما تمنيت اليوم ؛ بل تمنيت كذلك أن أقطع الضحية إربا إربا ثمّ أعلق القطع على أبواب الجوامع ؛ ليكون عبرة لمن سولت له نفسه بفعل ما سأذكره لكم .
ذهبت إلى الجامع الفلاني لأصلي عند الخطيب المفوّه ، الذي خطب عن جند الله - عز وجل - كالرياح العواصف التي أهلكت عادا الأولى بإذن الله : ( فهل ترى لهم من باقية ) ، وأجمل مافي الخطبة هو قوله : يامن انتزعت هذه العاصفة صحونه الفضائية الماجنة ، ألا تستحي من الله - عز وجل - عندما تتجاهل هذه النذر فتركب صحنا آخر غير مادمرته جنود الله ؟!!
أقيمت الصلاة ، وصرنا بين يدي الله - سبحانه وتعالى - ، غير أني لما كبرت ودخلت في الصلاة ؛ عمّ المكان رائحة كريهة مصدرها كائن حي بجانبي يُنسَبُ إلى البشرية ، من فئة بينها وبين الإستحمام والنظافة عداوة شديدة ، ساعد في تثبيتها لديه مرور الزمن ، والإعتياد على هذه الحال ، و : تسمع بالإستحمام خيرٌ من أن تراه !
أبشركم ، استطعت أن أقاوم هذه الرّائحة بشيء من الصبر ، ولطمة تصفي بعض الجو مع اقتصاد وتقسيط في الشهيق ، وزيادة في الزفير .... وأعوذ بالله من الرّبا ! ولما أن فرحت بحالي وظننت أن هذه اللطمة هي المنقذ ، أخذ هذا المجرم يصدر أصواتا مقززة من أعلى منخره كصوت شخير النائم ، استمرّ هذا الـ ( خنزب ) البشري على هذه الحال السيئة ، وأنا مع كل نبرة من هذا الصوت ، أشد على أسناني ، وعلى أصابع رجلي ، وأضع يدي على جبهتي وأفركها غيظا وحقدا ، كدت أن أهشّم أنفه بمرفقي - مع المحافظة على الثوابت الإسلامية - ثم كبّر الإمام للركوع ، ومن هنا تبدأ مرحلة اخرى من العذاب .
أخذ خائب الرّجاء يتنحنح ويتلاعب بمنطقة تواجد البلغم في حلقه ، بأصوات لاتقل عن سابقتها قبحا وقرفا ، صدقوني .... أصبت بغثيان مر ، وكدت أن أجن ، وضغطت على ركبيتي حتى كدت أنزع الغضروف وأمزقه ثم أحشوه في فم هذا الإرهابي ... ولاكرامة له أبدا ، استمر هذا المقرف على حاله تلك إلى الرفع من الركوع والإعتدال قائما ، ثم نزولا إلى وضعيّة السجود ، وبقدرة قادر ؛ استطاع هذا الكائن أن يصل إلى علبة المناديل المتواجدة أمامي ، وهي بعيدة عنّي ، لاحظ : أمامي وبعيدة ، فوصل إليها !! ثم اختطف منديلا وبدأ فصلا جديدا في النظافة والأصوات ، وأين ؟؟؟ في وضعيّة السجود ؟!!! والله لقد غضبت في تلك اللحظة غضبا شديدا جدا - بكل ماتعنيه هذه الكلمة - كدت أن أقوم ثم أضربه شلّوتا قويا يلصقه في جدار الجامع ، وليحدث مايحدث وفي ستين نيلة ! ولاأعلم مالذي منعني عن فعل هذا الأمر الشرير ، والذي أذكره أني قلت ( سبحان ربي الأعلى ) بعد جهد كبير ، من سمعني وأنا أردده ، ظن أني من أرباب الوسوسة ، فدعوت الله - من الغضب - أن يقصم ظهره ، أردد : سبح ... سبحان الل..... سبحان ربي .. سبحان ربي الأعلى وبحمده... الله يقصم ظهرك ....!! وأستغفر الله العلي العظيم .
أجبرت على سماع أنغامه المعذّبة وليست العذبة ، ومعايشة حركاته ، حتى التشهّد الأخير والوحيد في الصلاة ، نسيت أن أقول لكم - وبلا مبالغة أبدا - أنه في كل الركعتين والرفع منهما والسجدات والجلوس بينها ؛ كان يختطف منديلا من العلبة التي أمامي ، ويُعْمِل فيها بما لايُجهل . المهم ، لمّا أن جلسنا للتشهد هدأ الوضع قليلا ولم تبقى إلا الرائحة التي هانت علي بعد أن عايشت الأهوال بعدها ، لكنه لم يصبر فقام بحركة حقيرة ومستفزّة ، حيث قام يَحُكّ ثوبه في جزئه المشدود في منطقة الركبة بسبب طريقة الجلسة ، وبسبب سمنته المفرطة فقد كان غولا بهيكل بشري ، فكانت تلك الحكة تصدر صوتا مستفزا مؤذيا لايطاق ، واستمرّ على هذه الحال حتى سلم الإمام ، فسلمت بعده عن يميني وأطلت السلام قليلا أنظر إليه حتى كدت ان أنسى السلام عن شمالي ؛ لأرى هذا الذي أزعجني ، الذي اكتشفت أنه طفل صغير لايتجاوز الـ 14 من عمره ، لكنه كان غولا - كما ذكرت - .... وأسأل الله العافية .
خلق الله تستغفر وتذكر الله - عز وجل - وأنا في قلبي نار ، ودماغي في غلي واستعار ، كدت ان أهجم عليه فأخنقه حتى الموت ، لكني خرجت مسرعا غضبان لاألتفت لأحد ، حتى وصلت مسكني فنحتّ بعضا من شعوري في ورقة فارغة ... نعم لم أخطيء نحت لأني غاضب... وكفى .
ولاأحد يكلمني !
ذهبت إلى الجامع الفلاني لأصلي عند الخطيب المفوّه ، الذي خطب عن جند الله - عز وجل - كالرياح العواصف التي أهلكت عادا الأولى بإذن الله : ( فهل ترى لهم من باقية ) ، وأجمل مافي الخطبة هو قوله : يامن انتزعت هذه العاصفة صحونه الفضائية الماجنة ، ألا تستحي من الله - عز وجل - عندما تتجاهل هذه النذر فتركب صحنا آخر غير مادمرته جنود الله ؟!!
أقيمت الصلاة ، وصرنا بين يدي الله - سبحانه وتعالى - ، غير أني لما كبرت ودخلت في الصلاة ؛ عمّ المكان رائحة كريهة مصدرها كائن حي بجانبي يُنسَبُ إلى البشرية ، من فئة بينها وبين الإستحمام والنظافة عداوة شديدة ، ساعد في تثبيتها لديه مرور الزمن ، والإعتياد على هذه الحال ، و : تسمع بالإستحمام خيرٌ من أن تراه !
أبشركم ، استطعت أن أقاوم هذه الرّائحة بشيء من الصبر ، ولطمة تصفي بعض الجو مع اقتصاد وتقسيط في الشهيق ، وزيادة في الزفير .... وأعوذ بالله من الرّبا ! ولما أن فرحت بحالي وظننت أن هذه اللطمة هي المنقذ ، أخذ هذا المجرم يصدر أصواتا مقززة من أعلى منخره كصوت شخير النائم ، استمرّ هذا الـ ( خنزب ) البشري على هذه الحال السيئة ، وأنا مع كل نبرة من هذا الصوت ، أشد على أسناني ، وعلى أصابع رجلي ، وأضع يدي على جبهتي وأفركها غيظا وحقدا ، كدت أن أهشّم أنفه بمرفقي - مع المحافظة على الثوابت الإسلامية - ثم كبّر الإمام للركوع ، ومن هنا تبدأ مرحلة اخرى من العذاب .
أخذ خائب الرّجاء يتنحنح ويتلاعب بمنطقة تواجد البلغم في حلقه ، بأصوات لاتقل عن سابقتها قبحا وقرفا ، صدقوني .... أصبت بغثيان مر ، وكدت أن أجن ، وضغطت على ركبيتي حتى كدت أنزع الغضروف وأمزقه ثم أحشوه في فم هذا الإرهابي ... ولاكرامة له أبدا ، استمر هذا المقرف على حاله تلك إلى الرفع من الركوع والإعتدال قائما ، ثم نزولا إلى وضعيّة السجود ، وبقدرة قادر ؛ استطاع هذا الكائن أن يصل إلى علبة المناديل المتواجدة أمامي ، وهي بعيدة عنّي ، لاحظ : أمامي وبعيدة ، فوصل إليها !! ثم اختطف منديلا وبدأ فصلا جديدا في النظافة والأصوات ، وأين ؟؟؟ في وضعيّة السجود ؟!!! والله لقد غضبت في تلك اللحظة غضبا شديدا جدا - بكل ماتعنيه هذه الكلمة - كدت أن أقوم ثم أضربه شلّوتا قويا يلصقه في جدار الجامع ، وليحدث مايحدث وفي ستين نيلة ! ولاأعلم مالذي منعني عن فعل هذا الأمر الشرير ، والذي أذكره أني قلت ( سبحان ربي الأعلى ) بعد جهد كبير ، من سمعني وأنا أردده ، ظن أني من أرباب الوسوسة ، فدعوت الله - من الغضب - أن يقصم ظهره ، أردد : سبح ... سبحان الل..... سبحان ربي .. سبحان ربي الأعلى وبحمده... الله يقصم ظهرك ....!! وأستغفر الله العلي العظيم .
أجبرت على سماع أنغامه المعذّبة وليست العذبة ، ومعايشة حركاته ، حتى التشهّد الأخير والوحيد في الصلاة ، نسيت أن أقول لكم - وبلا مبالغة أبدا - أنه في كل الركعتين والرفع منهما والسجدات والجلوس بينها ؛ كان يختطف منديلا من العلبة التي أمامي ، ويُعْمِل فيها بما لايُجهل . المهم ، لمّا أن جلسنا للتشهد هدأ الوضع قليلا ولم تبقى إلا الرائحة التي هانت علي بعد أن عايشت الأهوال بعدها ، لكنه لم يصبر فقام بحركة حقيرة ومستفزّة ، حيث قام يَحُكّ ثوبه في جزئه المشدود في منطقة الركبة بسبب طريقة الجلسة ، وبسبب سمنته المفرطة فقد كان غولا بهيكل بشري ، فكانت تلك الحكة تصدر صوتا مستفزا مؤذيا لايطاق ، واستمرّ على هذه الحال حتى سلم الإمام ، فسلمت بعده عن يميني وأطلت السلام قليلا أنظر إليه حتى كدت ان أنسى السلام عن شمالي ؛ لأرى هذا الذي أزعجني ، الذي اكتشفت أنه طفل صغير لايتجاوز الـ 14 من عمره ، لكنه كان غولا - كما ذكرت - .... وأسأل الله العافية .
خلق الله تستغفر وتذكر الله - عز وجل - وأنا في قلبي نار ، ودماغي في غلي واستعار ، كدت ان أهجم عليه فأخنقه حتى الموت ، لكني خرجت مسرعا غضبان لاألتفت لأحد ، حتى وصلت مسكني فنحتّ بعضا من شعوري في ورقة فارغة ... نعم لم أخطيء نحت لأني غاضب... وكفى .
ولاأحد يكلمني !