فواز
28 Sep 2002, 01:44 PM
عبدالرحمن بن مساعد نسيج وحده في الشعر
فكراً و أسلوباً.. وطرقاً ..وحرفاً.. وغرضاً
ولهذا صار اسمه «ماركة مسجلة» و «علامة فارقة» في الشعر لا يشبهها أحد.
ها هي ذكرى الحادي عشر من سبتمبر «تُجّيش» كل الانفعالات والمشاعر الوطنية والإنسانية عند الشاعر المختلف عبدالرحمن بن مساعد في قصيدة نابهة تطرح كل( الاسئلة الملغومة) وتقدم كل( الإجابات المعلومة) ومع ذلك يظل السؤال الأهم والأعم والأطم معلقاً في وجه التاريخ «جاوب يا سبتمبر». الأمير عبدالرحمن بن مساعد خَصّ الجزيرة بهذه القصيدة/ القلادة:
*******
ما هي حكاية..
خطبة أو مَنْبَرْ..
ولا حكاية..
مجتمع عَنْه التَّرَف أدبرْ..
ولا حكاية مناهج..
فجأة اكتشفوا..
انّها لابد تتغيّر..
ما هي حْكاية بطالة..
ولا هي حْكاية جهالة..
ولا هي حْكاية عمالة..
ولا هي حكاية كراهية تقادم أو وراثة..
ولا هي حكاية صراع بين الثوابت والحداثة..
ولا هي حكاية حقد من أصغر.. على الأكبر..
ما هي حكاية.. وضع بائس..
أو شباب.. مُعْدم ويائس..
فارقوا كل المباهج..
دُرّبُوا في ليل حالك..
وخاضوا لامريكا معارك..
وبعد ما أدّوا الغرض..
صاروا مرض..
ما كوفِئوا.. بما يرونه..
مُسْتَحَق من الثّمن..
وبعد فترة من الزمن..
أصبحوا أعنف وأخطَر..
وأصبحوا بالأمر أخبَر..
خلّطوا حابل بنابل..
وقرّروا يكونوا قنابل..
موقوته من ناس آخرين..
في وقت يأتي بعد حين..
في اللحظة المثلى تُفَجَّرْ..
ما هي حكاية صُدَفْ..
ولا هي تخطيطٍ مُدَبّر
الحكاية ما هي هذي..
الحكاية قد تكون..
أكبر .. أو أصغر..
لمّا تاريخ الحقائق يطمسوه.. بالأدلّة والشواهد
لمّا أولى القبلتين يدنسّوه..
والدنيا تشاهد..
لمّا طفل يموت.. بين أحضان أبوه..
والدنيا تشاهد..
لمّا تنهدّ البيوت.. فوق روس أصحابها..
والدنيا تشاهد..
لمّا يُقْتَل شخص في مسجد.. وهو ساجد..
والدنيا تشاهد..
لمّا تندكّ الكنائس بالرصاص..
والدنيا تشاهد..
لمّا تُفقَد كل آمال الخلاص..
وتضرب الحسرات.. في كل الصدور أطنابها..
لمّا تفقد أم.. نصف أطفالها..
ويصبح زوجها معوّق..
ولا مناص..
تصير الكل في الكل..
وما في في المنزل أكل..
وجيش مدجّج بأعتى السلاح..
يحاصر بابها..
لمّا تصبح كل فكرة للقصاص.. تُهْمَه..
والله أكبر تصبح إرهاب..
لمّا الفلسطيني تُهَان أخته وأمّه..
ويلاقوا لهذا أسباب..
لمّا يومياً تكون المعركة..
ما بين أطفال بحجارة..
ودبّابة..
لمّا يومياً يمارس..هتلر العهد الجديد..
حصاره.. وإرهابه..
لمّا كل هذا البغي.. بكل صفاقه يؤيدوه..
لمّا تاريخ المذابح يطمسوه..
لمّا أولى القبلتين يدنسّوه..
لمّا تُصبح.. سيّدة هذا الزمان..
أمنّا الغولة.. كذّابة..
لمّا تصبح.. أمّة العُرْب الأشاوس..
أُمّة ندّابة..
لمّا كل هذا يصير..
ويَحُدث الحدث الكبير..
يحدث الأمر المحال..
وتصبح إسرائيل..
هي بس وحدها..
المستفيد الأكبر..
ينطرح في كل هالدنيا سؤال..
هي حكاية خطبة أو منبر..؟
أو حكاية مجتمع.. عَنْه التَّرَف أدبر..؟
أوحكاية مناهج.. لابد تتغيّر..؟
ما ندري ليه..؟
جاوب يا سبتمبر..!
-------------------------
نشرت في جريدة الجزيرة .. اليوم السبت 21/ 7/ 1423هـ
فكراً و أسلوباً.. وطرقاً ..وحرفاً.. وغرضاً
ولهذا صار اسمه «ماركة مسجلة» و «علامة فارقة» في الشعر لا يشبهها أحد.
ها هي ذكرى الحادي عشر من سبتمبر «تُجّيش» كل الانفعالات والمشاعر الوطنية والإنسانية عند الشاعر المختلف عبدالرحمن بن مساعد في قصيدة نابهة تطرح كل( الاسئلة الملغومة) وتقدم كل( الإجابات المعلومة) ومع ذلك يظل السؤال الأهم والأعم والأطم معلقاً في وجه التاريخ «جاوب يا سبتمبر». الأمير عبدالرحمن بن مساعد خَصّ الجزيرة بهذه القصيدة/ القلادة:
*******
ما هي حكاية..
خطبة أو مَنْبَرْ..
ولا حكاية..
مجتمع عَنْه التَّرَف أدبرْ..
ولا حكاية مناهج..
فجأة اكتشفوا..
انّها لابد تتغيّر..
ما هي حْكاية بطالة..
ولا هي حْكاية جهالة..
ولا هي حْكاية عمالة..
ولا هي حكاية كراهية تقادم أو وراثة..
ولا هي حكاية صراع بين الثوابت والحداثة..
ولا هي حكاية حقد من أصغر.. على الأكبر..
ما هي حكاية.. وضع بائس..
أو شباب.. مُعْدم ويائس..
فارقوا كل المباهج..
دُرّبُوا في ليل حالك..
وخاضوا لامريكا معارك..
وبعد ما أدّوا الغرض..
صاروا مرض..
ما كوفِئوا.. بما يرونه..
مُسْتَحَق من الثّمن..
وبعد فترة من الزمن..
أصبحوا أعنف وأخطَر..
وأصبحوا بالأمر أخبَر..
خلّطوا حابل بنابل..
وقرّروا يكونوا قنابل..
موقوته من ناس آخرين..
في وقت يأتي بعد حين..
في اللحظة المثلى تُفَجَّرْ..
ما هي حكاية صُدَفْ..
ولا هي تخطيطٍ مُدَبّر
الحكاية ما هي هذي..
الحكاية قد تكون..
أكبر .. أو أصغر..
لمّا تاريخ الحقائق يطمسوه.. بالأدلّة والشواهد
لمّا أولى القبلتين يدنسّوه..
والدنيا تشاهد..
لمّا طفل يموت.. بين أحضان أبوه..
والدنيا تشاهد..
لمّا تنهدّ البيوت.. فوق روس أصحابها..
والدنيا تشاهد..
لمّا يُقْتَل شخص في مسجد.. وهو ساجد..
والدنيا تشاهد..
لمّا تندكّ الكنائس بالرصاص..
والدنيا تشاهد..
لمّا تُفقَد كل آمال الخلاص..
وتضرب الحسرات.. في كل الصدور أطنابها..
لمّا تفقد أم.. نصف أطفالها..
ويصبح زوجها معوّق..
ولا مناص..
تصير الكل في الكل..
وما في في المنزل أكل..
وجيش مدجّج بأعتى السلاح..
يحاصر بابها..
لمّا تصبح كل فكرة للقصاص.. تُهْمَه..
والله أكبر تصبح إرهاب..
لمّا الفلسطيني تُهَان أخته وأمّه..
ويلاقوا لهذا أسباب..
لمّا يومياً تكون المعركة..
ما بين أطفال بحجارة..
ودبّابة..
لمّا يومياً يمارس..هتلر العهد الجديد..
حصاره.. وإرهابه..
لمّا كل هذا البغي.. بكل صفاقه يؤيدوه..
لمّا تاريخ المذابح يطمسوه..
لمّا أولى القبلتين يدنسّوه..
لمّا تُصبح.. سيّدة هذا الزمان..
أمنّا الغولة.. كذّابة..
لمّا تصبح.. أمّة العُرْب الأشاوس..
أُمّة ندّابة..
لمّا كل هذا يصير..
ويَحُدث الحدث الكبير..
يحدث الأمر المحال..
وتصبح إسرائيل..
هي بس وحدها..
المستفيد الأكبر..
ينطرح في كل هالدنيا سؤال..
هي حكاية خطبة أو منبر..؟
أو حكاية مجتمع.. عَنْه التَّرَف أدبر..؟
أوحكاية مناهج.. لابد تتغيّر..؟
ما ندري ليه..؟
جاوب يا سبتمبر..!
-------------------------
نشرت في جريدة الجزيرة .. اليوم السبت 21/ 7/ 1423هـ