هبوب الريح
06 Aug 2006, 06:41 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
أحبتي أعضاء وزوار المنتدى
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تحية طيبة وبعد :
.. قصتي ،، مع ،، ساعتي ..
دون سابق إنذار توقفت الساعة عن العمل وبما أن العالم اليوم لغته القوة فقد حركتها بقوة وهززتها بشدة ذات اليمين وذات الشمال لعلها تفيق من غفوتها وتكون أفضل حالا من الأمة الإسلامية التي نامت بل وماتت ، لكن مع الأسف فإن ساعتي لم تفق وعلى ما يبدو فإن الداء سرى حتى في ملابسنا ومقتنياتنا الخاصة ، وبعد استنفاد الحلول ذهبت لصديق لي ( عامل ) فهو خبير في أمر الساعات قلّبها وضعها عند أذنه ثم كشف غطائها ليقول لي : إن البطارية انتهت ولا بد من بطارية جديدة ، عندها تذكرت وتفكرت كم هي الساعات التي نقضيها في لهو وغفلة ، وكم هي الدقائق التي لا نحسب لها أي حساب هكذا نهدرها فيما لا ينفع ، وكم هي الثواني التي لطالما ربما أبعدتنا عن مرضاة الله ، وكل يوم يمضي لنا يدني من الأجل ..
تفت فؤادك الأيام فتّاً .. وتنحت جسمك الساعات نحتا
وتدعوك المنون دعاء صدق .. ألا يا صاح أنتَ أريد أنتَ
قام بإصلاح الساعة في غضون ثوان معدودة فعادت ساعتي كما كانت تعمل بدقة وانتظام ، وليتنا نصلح أوقاتنا والمسألة بسيطة جدا فقط باستبدال بطارية اللهو والغفلة ببطارية الجد والحزم ، وحين أردت دفع الحساب ـ حمانا الله من كرب يوم الحساب ـ إذ بي أسمع صوت شابين دخلا المحل وارتفع صراخهما وشجبها واستنكارهما ، المعذرة متأثر بما يذاع في نشرات الأخبار ، قلت في نفسي : جزاهما ربي كل خير هؤلاء شباب الأمة يحملون همّها ويدافعون عنها ولن يسكتوا عن إخوانهم وهم يعانون الأمرين في فلسطين ولبنان والعراق ، اقتربت منهما وكان ما لم يكن بالحسبان وفجأة !! فإذا قذائف من الكلام البذيء وصواريخ من السباب والشتائم وقنابل عنقودية من الوقاحة والعبارات التي أستح والله أن أقولها أمامكم ولن ألوث مقالي بها وكلها على ذلك العامل المسكين لا حظ ( المسلم ) دون سبب وجيه ، فعلا استغربت لكني لم أستغرب حين صدر مثل هذا الكلام من (بوش وبلير) أجلكم الله حين كانا على مأدبة غداء وقالا أحدهما لصاحبه بكلام وقح تجاه حزب الله وسوريا ـ ولا يفهم أني مع حزب الله ـ كما تناقلته وسائل الإعلام فالخبيث خبيث ، لكن نحن العرب هكذا ننتظر الفرصة تلو الأخرى كي ينقض أحدنا على أخيه ويشفي غلّه منه في حين أحوج ما نكون لتلاحم الصفوف وترابطها مطبقين قول الله ( رحماء بينهم ) ، والحمد لله أني لم أنظر لشكليهما ووجهيهما فقد كانا في أوج من قوام الجسم وحسن الهندام تقول : قد رضعا مع ( الكشخة ) من ثدي واحد ، ونحن دائما ما تغرنا المظاهر وتحجبنا عن المخابر وصدق عمر رضي الله عنه ( إني لأرى الرجل فيعجبني منظره حتى آخذ من لسانه ) وكل إناء بما فيه ينضح واللسان يعبر ويترجم عما في داخل العقل والفكر ، هممت أن أنصحهما وأن يبتعدا عن هذه الألفاظ التي تعكس الصورة السيئة لأهل هذه البلاد وأنا في هذه الأثناء التفت إليهما علهما يخجلان من نفسيهما فإذا بهما يزيدان في وقاحتهما كنار سكب عليها (بنزين) فتذكرت المثل الفرنسي ( لا تجادل الأحمق فإنك إن جادلته لم يستطع أن يفرق الناس بينك وبينه ) أي سأكون أحمقا مثلهما وأعوذ بالله من الحماقة ..
فلكل داء دواء يستطب به .. إلا الحماقة أعيت من يداويها
وكم هو مكسين ( هبنقة القيسي) حين رمي بالحماقة بسبب واحد ــ فلو كان موجودا في عصرنا لكان من أحكم الحكماء وأبلغ الفصحاء ــ في حين أن كثيرا من الناس يرتكبون الحماقات كل يوم ، خرجا من المحل وقارنت حالهما مع التجار المسلمين الذين خرجوا من ديارهم لتلك البلدان فأدخلوا أولئك الأقوام في الإسلام بسبب حسن تعاملهم وأخلاقهم ولم ترق قطرة دم واحدة وكم هو محزن فقد هدمنا ما بنوا..
أحبتي أعضاء وزوار المنتدى
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تحية طيبة وبعد :
.. قصتي ،، مع ،، ساعتي ..
دون سابق إنذار توقفت الساعة عن العمل وبما أن العالم اليوم لغته القوة فقد حركتها بقوة وهززتها بشدة ذات اليمين وذات الشمال لعلها تفيق من غفوتها وتكون أفضل حالا من الأمة الإسلامية التي نامت بل وماتت ، لكن مع الأسف فإن ساعتي لم تفق وعلى ما يبدو فإن الداء سرى حتى في ملابسنا ومقتنياتنا الخاصة ، وبعد استنفاد الحلول ذهبت لصديق لي ( عامل ) فهو خبير في أمر الساعات قلّبها وضعها عند أذنه ثم كشف غطائها ليقول لي : إن البطارية انتهت ولا بد من بطارية جديدة ، عندها تذكرت وتفكرت كم هي الساعات التي نقضيها في لهو وغفلة ، وكم هي الدقائق التي لا نحسب لها أي حساب هكذا نهدرها فيما لا ينفع ، وكم هي الثواني التي لطالما ربما أبعدتنا عن مرضاة الله ، وكل يوم يمضي لنا يدني من الأجل ..
تفت فؤادك الأيام فتّاً .. وتنحت جسمك الساعات نحتا
وتدعوك المنون دعاء صدق .. ألا يا صاح أنتَ أريد أنتَ
قام بإصلاح الساعة في غضون ثوان معدودة فعادت ساعتي كما كانت تعمل بدقة وانتظام ، وليتنا نصلح أوقاتنا والمسألة بسيطة جدا فقط باستبدال بطارية اللهو والغفلة ببطارية الجد والحزم ، وحين أردت دفع الحساب ـ حمانا الله من كرب يوم الحساب ـ إذ بي أسمع صوت شابين دخلا المحل وارتفع صراخهما وشجبها واستنكارهما ، المعذرة متأثر بما يذاع في نشرات الأخبار ، قلت في نفسي : جزاهما ربي كل خير هؤلاء شباب الأمة يحملون همّها ويدافعون عنها ولن يسكتوا عن إخوانهم وهم يعانون الأمرين في فلسطين ولبنان والعراق ، اقتربت منهما وكان ما لم يكن بالحسبان وفجأة !! فإذا قذائف من الكلام البذيء وصواريخ من السباب والشتائم وقنابل عنقودية من الوقاحة والعبارات التي أستح والله أن أقولها أمامكم ولن ألوث مقالي بها وكلها على ذلك العامل المسكين لا حظ ( المسلم ) دون سبب وجيه ، فعلا استغربت لكني لم أستغرب حين صدر مثل هذا الكلام من (بوش وبلير) أجلكم الله حين كانا على مأدبة غداء وقالا أحدهما لصاحبه بكلام وقح تجاه حزب الله وسوريا ـ ولا يفهم أني مع حزب الله ـ كما تناقلته وسائل الإعلام فالخبيث خبيث ، لكن نحن العرب هكذا ننتظر الفرصة تلو الأخرى كي ينقض أحدنا على أخيه ويشفي غلّه منه في حين أحوج ما نكون لتلاحم الصفوف وترابطها مطبقين قول الله ( رحماء بينهم ) ، والحمد لله أني لم أنظر لشكليهما ووجهيهما فقد كانا في أوج من قوام الجسم وحسن الهندام تقول : قد رضعا مع ( الكشخة ) من ثدي واحد ، ونحن دائما ما تغرنا المظاهر وتحجبنا عن المخابر وصدق عمر رضي الله عنه ( إني لأرى الرجل فيعجبني منظره حتى آخذ من لسانه ) وكل إناء بما فيه ينضح واللسان يعبر ويترجم عما في داخل العقل والفكر ، هممت أن أنصحهما وأن يبتعدا عن هذه الألفاظ التي تعكس الصورة السيئة لأهل هذه البلاد وأنا في هذه الأثناء التفت إليهما علهما يخجلان من نفسيهما فإذا بهما يزيدان في وقاحتهما كنار سكب عليها (بنزين) فتذكرت المثل الفرنسي ( لا تجادل الأحمق فإنك إن جادلته لم يستطع أن يفرق الناس بينك وبينه ) أي سأكون أحمقا مثلهما وأعوذ بالله من الحماقة ..
فلكل داء دواء يستطب به .. إلا الحماقة أعيت من يداويها
وكم هو مكسين ( هبنقة القيسي) حين رمي بالحماقة بسبب واحد ــ فلو كان موجودا في عصرنا لكان من أحكم الحكماء وأبلغ الفصحاء ــ في حين أن كثيرا من الناس يرتكبون الحماقات كل يوم ، خرجا من المحل وقارنت حالهما مع التجار المسلمين الذين خرجوا من ديارهم لتلك البلدان فأدخلوا أولئك الأقوام في الإسلام بسبب حسن تعاملهم وأخلاقهم ولم ترق قطرة دم واحدة وكم هو محزن فقد هدمنا ما بنوا..