المداد
03 May 2010, 12:05 AM
كيف بكم تحت وطئت القياصرة،
وقبضة الأكاسرة،
وقد خرجت أنفاس الموتى،
وخضعت رؤوس القتلى،
معلنة أنه :
من الظلام خرجنا،
وفي الظلام نحيا،
وإلى المقابر نسير،
في مشهد كان عنوانه.
((إذا لا ثمة حياة ))
وبصورة أوضح ،
منها خلقناكم وفيها نعيدكم،
مع انتفاء العمل فيما بين المعنيين،
إلى الأجل المسمى .
· نقطة في بحر الخيال .......
هي فقط اللحظات الأولى التي خرجنا فيها من الرحم ، ونحن نقبع في ذلك الكهف المظلم ، في ظلمات ثلاث ... وغادرناه من غير إرادة ، إلى ظلمات بعضها فوق بعض .
قد نكون موقنين وقتها أن مسقط الرأس كان قاعُ البحر ، غير أنّ الفكرة سرعان ما تتغير ، ليكون الوجود على أرض يابسة وفي مكان تذروه الرياح ، يرتفع عن مستوى سطح البحر بضع مئات من الأمتار .
ستضل تلك الصورة بديعة المنظر مع بساطتها، وقد تبهت ألوانها مع مرور الزمن .
الطفولة ذاك العالم الجميل الذي ينعم بالسكينة والأمان ، وتلك الأنفاس التي تعمل للحظة التي تعيشها ، وتعبث في الأشياء من حولها من غير ملل أو كلل ، وتسير على إنهاء يومها من غير كدر ولا وجل .
نحن من يقتل براءتها بالأوهام ، ويجرح جمالها الأخّاذ بتربيتنا القاصرة ، نحن من يطفئ بهجتها بأنوار الحياة الزائفة .
نحن وويل لنحن ...
قد يكون الانتقام للنفس هو الدافع الكبير لإذابة عبق الطفولة ، أبتداءاً من المهاترات الثعلبية ووصولا إلى طريقة كل ما هو ذي ناب .
هنا ...شيئا فشيئا تختفي ملامح الجمال و يُسلب بريق الصفاء والطهر ، حينما تميل شمس الكون إلى الغروب .
ربما نستطيع أن نصنع من الظلام معناً يدل على مشاعر الأنس والسكون والنعيم الأبدي ... وربما نوقد من الشجر الأخضر ناراً فيتّقد لهبها ، ونصوّر حولها معالم الأشياء ...ولكن ...!
حينما تسموا أرواحُنا عن أجسادِنا لتلامس سطح القمر وتعي معنى الجمال ، تأب إلا أن تعود لترتمي في قعر الجسد حتى تلتصق بتراب الأرض .
نظرتنا تقتصر حول الجسد وتخون منطق الروح ، لذا نحن دائما نقذف عبارات الشفقة الساخرة على الأشخاص الذين يتكلمون بلغة الحياة .
أرأيتم كم هي الأرواح الجميلة من حولنا تتغير ، هي تماما مثل رسم الأماكن التي احتضنتنا صغارا ..عندما تطمس معالمها ، و نعود إليها يوماً ما ، محملين بالذكريات والحنين ، فلا نجد سوى الأطلال الفانية ... فيكون نصيبنا من رؤيتها البكاء .. ونصيبها من رؤيتنا ... لا شي ..!
الآن أصبحنا بحاجة أكبر لدراسة رموز هيروغليفية الحضارة العصرية التي نمارس طلاسمها وتعقيداتها الشائكة بداعي الثقافة وقتل كل ما هو بسيط ..
ثم تحيى الأجيال القادمة على تاريخ مزيف ، يحمل بين دفاته التشكيك ...، مع إخفاء الحق وتغيير مسميات الأشياء عن واقعها ... واللعنة هنا يستحقها من يغير معالم الأرض ..
هنا ... إنارة الكهرباء من حولنا أطفئت نور اليقين والطمأنينة التي وجدت بدواخلنا ، والمواصلات التي قربت أجسادنا من بعضها أبعدت ألفة الأرواح بعضها عن بعضها ، كذلك القصور الجميلة هي الأخرى أصبحت لا تشكل مجموعة عندما قتلت بساطتنا .
ربما تجد الراحة حينما تغادر أنفاسك إلى السماء ، ويستقر جسدك في حفرة ضيقة في مكان ما ...، وربما يكثر حُسّادك مع مرور الزمن ، فينازعوك على القبر الذي أنت فيه ، فتجمع عظامك وترمى في مكان آخر والداعي لا شي لا شي لا شي .... سوى التغيير ....انتهى ....!
وقبضة الأكاسرة،
وقد خرجت أنفاس الموتى،
وخضعت رؤوس القتلى،
معلنة أنه :
من الظلام خرجنا،
وفي الظلام نحيا،
وإلى المقابر نسير،
في مشهد كان عنوانه.
((إذا لا ثمة حياة ))
وبصورة أوضح ،
منها خلقناكم وفيها نعيدكم،
مع انتفاء العمل فيما بين المعنيين،
إلى الأجل المسمى .
· نقطة في بحر الخيال .......
هي فقط اللحظات الأولى التي خرجنا فيها من الرحم ، ونحن نقبع في ذلك الكهف المظلم ، في ظلمات ثلاث ... وغادرناه من غير إرادة ، إلى ظلمات بعضها فوق بعض .
قد نكون موقنين وقتها أن مسقط الرأس كان قاعُ البحر ، غير أنّ الفكرة سرعان ما تتغير ، ليكون الوجود على أرض يابسة وفي مكان تذروه الرياح ، يرتفع عن مستوى سطح البحر بضع مئات من الأمتار .
ستضل تلك الصورة بديعة المنظر مع بساطتها، وقد تبهت ألوانها مع مرور الزمن .
الطفولة ذاك العالم الجميل الذي ينعم بالسكينة والأمان ، وتلك الأنفاس التي تعمل للحظة التي تعيشها ، وتعبث في الأشياء من حولها من غير ملل أو كلل ، وتسير على إنهاء يومها من غير كدر ولا وجل .
نحن من يقتل براءتها بالأوهام ، ويجرح جمالها الأخّاذ بتربيتنا القاصرة ، نحن من يطفئ بهجتها بأنوار الحياة الزائفة .
نحن وويل لنحن ...
قد يكون الانتقام للنفس هو الدافع الكبير لإذابة عبق الطفولة ، أبتداءاً من المهاترات الثعلبية ووصولا إلى طريقة كل ما هو ذي ناب .
هنا ...شيئا فشيئا تختفي ملامح الجمال و يُسلب بريق الصفاء والطهر ، حينما تميل شمس الكون إلى الغروب .
ربما نستطيع أن نصنع من الظلام معناً يدل على مشاعر الأنس والسكون والنعيم الأبدي ... وربما نوقد من الشجر الأخضر ناراً فيتّقد لهبها ، ونصوّر حولها معالم الأشياء ...ولكن ...!
حينما تسموا أرواحُنا عن أجسادِنا لتلامس سطح القمر وتعي معنى الجمال ، تأب إلا أن تعود لترتمي في قعر الجسد حتى تلتصق بتراب الأرض .
نظرتنا تقتصر حول الجسد وتخون منطق الروح ، لذا نحن دائما نقذف عبارات الشفقة الساخرة على الأشخاص الذين يتكلمون بلغة الحياة .
أرأيتم كم هي الأرواح الجميلة من حولنا تتغير ، هي تماما مثل رسم الأماكن التي احتضنتنا صغارا ..عندما تطمس معالمها ، و نعود إليها يوماً ما ، محملين بالذكريات والحنين ، فلا نجد سوى الأطلال الفانية ... فيكون نصيبنا من رؤيتها البكاء .. ونصيبها من رؤيتنا ... لا شي ..!
الآن أصبحنا بحاجة أكبر لدراسة رموز هيروغليفية الحضارة العصرية التي نمارس طلاسمها وتعقيداتها الشائكة بداعي الثقافة وقتل كل ما هو بسيط ..
ثم تحيى الأجيال القادمة على تاريخ مزيف ، يحمل بين دفاته التشكيك ...، مع إخفاء الحق وتغيير مسميات الأشياء عن واقعها ... واللعنة هنا يستحقها من يغير معالم الأرض ..
هنا ... إنارة الكهرباء من حولنا أطفئت نور اليقين والطمأنينة التي وجدت بدواخلنا ، والمواصلات التي قربت أجسادنا من بعضها أبعدت ألفة الأرواح بعضها عن بعضها ، كذلك القصور الجميلة هي الأخرى أصبحت لا تشكل مجموعة عندما قتلت بساطتنا .
ربما تجد الراحة حينما تغادر أنفاسك إلى السماء ، ويستقر جسدك في حفرة ضيقة في مكان ما ...، وربما يكثر حُسّادك مع مرور الزمن ، فينازعوك على القبر الذي أنت فيه ، فتجمع عظامك وترمى في مكان آخر والداعي لا شي لا شي لا شي .... سوى التغيير ....انتهى ....!