خطاب
13 Aug 2002, 10:44 AM
فيلمان فرنسيان يوثقان جرائم إسرائيل في نابلس وجنين
قدمت المخرجة السينمائية الفرنسية "آرليت جيراردو" في بيروت فيلميها الوثائقيين المثيرين: "مهرّبو الحقيقة في نابلس" (25 دقيقة)، و"جنين مدينة تحت الصمت" (20 دقيقة)، توثق فيها بالصور الحية ما حصل في نابلس وجنين في المجزرة، وقد صور الفيلمان في غفلة عن أعين السلطات الإسرائيلية.
الفيلم الأول "مهربو الحقيقة في نابلس" يعرض صوراً " في اليوم الثالث عشر من حصار نابلس" الذي كان على أشدّه: "في المدينة الواقعة تحت حظر التجول لم يكن باستطاعة الفلسطينيين أن يدفنوا موتاهم.. فقط سيارات الإسعاف كانت تحاول أن تنقل الجثث لدفنها في حديقة المستشفى.. لم يكن مسموحا لأي شهود بالدخول إلى هذه المناطق. لكن "مهرّبين" دوليين، استطاعوا رغم الظروف الدخول للقاء الناس المعزولين ولجمع شهاداتهم ونقلها إلى الخارج" كما يقول الفيلم.
وأما فيلم "جنين مدينة الصمت" فقد صوّر في اليوم الأخير لحظر التجول؛ أي في "التاسع عشر من نيسان". حيث نشاهد السكان العائدين إلى المخيم أو الخارجين من تحت الأنقاض يكتشفون بعد سبعة عشر يوما حجم الدمار الذي لحق بهم. تريد المخرجة الفرنسية أن يكون هذا الفيلم "وثيقة"، تكون شهادة بالصوت وبالصورة لحقيقة ما جرى في جنين، والذي أسدل عليه صمت المجتمع الدولي؛ عندما أعطى الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة كوفي أنان الحق لأرييل شارون في الابتزاز حين أمر في الثاني من أيار المنصرم بإلغاء المهمة التي كان من شأنها تسليط الضوء على أحداث المخيم.
يذكر أن "جيراردو" كانت قد زارت فلسطين، مع مجموعة من دعاة السلام الأجانب، في نيسان الفائت في ذروة الاجتياح الإسرائيلي الأخير لمناطق الحكم الذاتي، ودخلت نابلس ومخيم جنين متسللةً إليه مع أعضاء المهمة عبر الهضاب والبساتين المحيطة وفي ظروف شديدة الخطورة في ظل احتمال اكتشاف الجنود الإسرائيليين لهم. وصوّرت فيهما مقتطفات حية عن المعاناة الإنسانية الفظيعة التي عاشها الفلسطينيون.
وقد شاركت جيراردو في مهمات "الحماية المدنية الدولية للشعب الفلسطيني"، وتحديداً في إطار المهمة الثالثة عشرة التي دخلت إلى مخيم جنين قبل إعلان وقف إطلاق النار. وبما أن المشاركين في هذه المهمة كانوا أول من دخل إلى المخيم (السادس عشر من نيسان الماضي) حيث ارتكبت الجريمة الإسرائيلية الفظيعة، فإن المشاهد التي صورتها آرليت تعتبر الصور الأولى التي خرجت إلى العالم عن هذا المكان المنكوب. و لهذا امتنعت المخرجة الفرنسية عن اللعب فنيا بالصور قائلةً: "لقد فضلت أن أترك الصور كمادة وثائقية أولية دون أية إضافة مفتعلة". وأضافت: إنها بقيت في المخيم و في نابلس أياما عدة سجلت فيها شهادات للناجين وصورت فيها مشاهد غير مسبوقة.
ويجدر التنويه بأن البعثة الثالثة عشرة لمهمة الحماية المدنية الدولية للشعب الفلسطيني أصدرت لدى عودتها من فلسطين وثيقة مشتركة مع الفيدرالية الدولية لحقوق الإنسان، وأصبح هذان الفيلمان يشكلان اليوم إحدى الشهادات الموضوعة على طاولة لجنة حقوق الإنسان في الأمم المتحدة باعتبارهما من وثائق الجريمة.
منقول
قدمت المخرجة السينمائية الفرنسية "آرليت جيراردو" في بيروت فيلميها الوثائقيين المثيرين: "مهرّبو الحقيقة في نابلس" (25 دقيقة)، و"جنين مدينة تحت الصمت" (20 دقيقة)، توثق فيها بالصور الحية ما حصل في نابلس وجنين في المجزرة، وقد صور الفيلمان في غفلة عن أعين السلطات الإسرائيلية.
الفيلم الأول "مهربو الحقيقة في نابلس" يعرض صوراً " في اليوم الثالث عشر من حصار نابلس" الذي كان على أشدّه: "في المدينة الواقعة تحت حظر التجول لم يكن باستطاعة الفلسطينيين أن يدفنوا موتاهم.. فقط سيارات الإسعاف كانت تحاول أن تنقل الجثث لدفنها في حديقة المستشفى.. لم يكن مسموحا لأي شهود بالدخول إلى هذه المناطق. لكن "مهرّبين" دوليين، استطاعوا رغم الظروف الدخول للقاء الناس المعزولين ولجمع شهاداتهم ونقلها إلى الخارج" كما يقول الفيلم.
وأما فيلم "جنين مدينة الصمت" فقد صوّر في اليوم الأخير لحظر التجول؛ أي في "التاسع عشر من نيسان". حيث نشاهد السكان العائدين إلى المخيم أو الخارجين من تحت الأنقاض يكتشفون بعد سبعة عشر يوما حجم الدمار الذي لحق بهم. تريد المخرجة الفرنسية أن يكون هذا الفيلم "وثيقة"، تكون شهادة بالصوت وبالصورة لحقيقة ما جرى في جنين، والذي أسدل عليه صمت المجتمع الدولي؛ عندما أعطى الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة كوفي أنان الحق لأرييل شارون في الابتزاز حين أمر في الثاني من أيار المنصرم بإلغاء المهمة التي كان من شأنها تسليط الضوء على أحداث المخيم.
يذكر أن "جيراردو" كانت قد زارت فلسطين، مع مجموعة من دعاة السلام الأجانب، في نيسان الفائت في ذروة الاجتياح الإسرائيلي الأخير لمناطق الحكم الذاتي، ودخلت نابلس ومخيم جنين متسللةً إليه مع أعضاء المهمة عبر الهضاب والبساتين المحيطة وفي ظروف شديدة الخطورة في ظل احتمال اكتشاف الجنود الإسرائيليين لهم. وصوّرت فيهما مقتطفات حية عن المعاناة الإنسانية الفظيعة التي عاشها الفلسطينيون.
وقد شاركت جيراردو في مهمات "الحماية المدنية الدولية للشعب الفلسطيني"، وتحديداً في إطار المهمة الثالثة عشرة التي دخلت إلى مخيم جنين قبل إعلان وقف إطلاق النار. وبما أن المشاركين في هذه المهمة كانوا أول من دخل إلى المخيم (السادس عشر من نيسان الماضي) حيث ارتكبت الجريمة الإسرائيلية الفظيعة، فإن المشاهد التي صورتها آرليت تعتبر الصور الأولى التي خرجت إلى العالم عن هذا المكان المنكوب. و لهذا امتنعت المخرجة الفرنسية عن اللعب فنيا بالصور قائلةً: "لقد فضلت أن أترك الصور كمادة وثائقية أولية دون أية إضافة مفتعلة". وأضافت: إنها بقيت في المخيم و في نابلس أياما عدة سجلت فيها شهادات للناجين وصورت فيها مشاهد غير مسبوقة.
ويجدر التنويه بأن البعثة الثالثة عشرة لمهمة الحماية المدنية الدولية للشعب الفلسطيني أصدرت لدى عودتها من فلسطين وثيقة مشتركة مع الفيدرالية الدولية لحقوق الإنسان، وأصبح هذان الفيلمان يشكلان اليوم إحدى الشهادات الموضوعة على طاولة لجنة حقوق الإنسان في الأمم المتحدة باعتبارهما من وثائق الجريمة.
منقول