ليس الحديث بجديد عن ((الارهاب)) ألعوبة الألفية الجديدة
الذي اصبح بحر من بحور العصر، ينسج أصحاب القضايا والتوجهات أبيات أفكارهم على وزنة .
حتى اصبح صاحب كلمة اليقين ، والصادع بالحق يوصم بهذا المسمى مهما كانت مكانته الدينية والاجتماعية .
بينما كنت استرجع الماضي القريب ، ممسكا بيدي دفترمحاضرات الجامعة الذي ملئ بين دفتيه مقالاتٍ وذكرياتٍ ورسومات ٍأكثر مما وضع لأجله دروسا.
ضحكت طويلا حينما وجدت نفسي في احدى المحاضرات وقد رسمت مدرس المادة (قراءة في كتب التراث ) عندما شعرت بالملل كما هي العادة .
وبينما اقلب الورق لاحت لي عبارة كتبتها بالقلم الاحمر( اثنتى عشرة سنة ــ صديقي ارهابي )
اثنتى عشرة سنة تربطني علاقة وثيقة مع شخص اكن له كل الحب والاحترام ، على اخلاقه الدمثة ، ونخوته التي نسمع عنها في الماضي الجميل .
(ولانزكي على الله احد)
في الدراسة الجامعية تحدث للكثير منا الاحداث المفرحة والمحزنة معا لكن يبقى صدى الذكرى جميل .
( في مكان ما في يوم كذا ) قرر صديقي شراء سيارة جارنا (البنجلاديشي)! من نوع (.....) ب 380 ريال! اقول بثلاثمائة وثمانون ريال صدق أو لاتصدق
...لكن كما يقول لي ( اخير ماكل يوم نقط وجيهنا ونتشحذ خلق الله) وافقته الفكرة وتمت الصفقة
طبعا كل مانروح للجامعة هو السائق وانا اركب ورى يعني شيخ ــ لان الباب الامامي مايفتح ــ والكل منا داق لطمة علشان ماأحد يعرفه ....
مثل أي طالب يملك سيارة فارهة قيمته بآلآف الريالات دخل صاحبي حرم الجامعة بسيارته (......) وياليته مادخل.
تفاجأ الحارس ومن حقه (لأنه شاف طبق فضائي نزل بمواقف الكلية )
يروي لي صاحبي القصة يقول امرني الحارس ان اخرج سيارتي ــ السكراب ــ على حد قوله الله يسامحه لكن أصريت اسوة ببقية زملائي .... الى ان حدثت مشادة كلامية ادت الى استدعاء الشرطة من قبل الحارس ،،،
الذي أخذته مغلوبا على امره ليبيت تلك الليلة في مخفر الشرطة ....
في ظل تلك الاوضاع الامنية والاحداث التي مرت بها البلاد ارادت الكلية بعمادتها ان تقحم هذا الحدث البسيط الى قاموس الارهاب وكالت له التهم الاربع التي كان من بينها/مداهمة الكلية ومحاولة القيام باعمال تخريبية ،،،،، ولتكتمل الالعوبة قامت الكلية بإعادة بناء البوابة ووضع السياج الامني (قواعد خرسانية ) ودعمها بدورية عسكرية
الحديث ليس عن القصة ذاتها بقصد ماتوظف به الاحداث لتطال حتى الصعلوك من المجتمع الذي هو ابعد مايكون عن دائرة القضايا حتى ولو كانت مضحكة مبكية معا
الارهاب ذالك الكهل الذي وظف لاهداف بعيدة المدى لاطماع ٍ مكشوفة للجميع سيذكى في يومٍ ما عند صانعيه
لكن في واقعنا يبدو انه اخذ منحنا آخر سيتسع نطاقه اجتماعيا بعدما استغله اصحاب العلمنة ليضيق نطاق الفتوى والخطاب الديني ،،،
اسأل الله ان يحفظ علمائنا وان يحفظنا من كل مكروه